Tuesday, April 14, 2009

فقه لغة/ علم لغة

مقدمة
الحمد الله رب العلمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين...فقد صدر واجيبي في المادة علم اللغة بالنجح. علم اللغة أو الفلسفة اللغوية هو دراسة اللغة على نحو علمي و معنى الذي يدرس اللغة بالمنهج العمي الذي يعني تحليل اللغة و معرفة شيء عنها (HBAL 3903 علم اللغة، 2007). ولقد عرف صديق بن حسن القنوّجي علم اللغة في كتابه ( أبجد العلوم) فقال: هو علم باحث عن مدلولات جواهرالمفردات وهيئاتها الجزئية التي وضعت تلك الجواهر معها لتلك المدلولات بالوضع الشخصي، وعما حصل من تركيب كل جوهر، وهيئاتها من حيث الوضع والدلالة على المعاني الجزئية.
ولعل أبا الحن أحمد بن فارس القزويني اللغوي (ت 390هـ) أول من استعمل عبارة "فقه اللغة" في العربية، إذ يقول في مقدمة كتابه الذي ألَّفه برسم خزانة الوزير إسماعيل بن عباد صاحب ابن العميد: "هذا الكتاب الصحابيّ في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كلامها". ثم ألَّف بعده بقليل معاصره أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي كتابا أسماه: "فقه اللغة" وهو هذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بهذه الكلمة إلى جمهرة علماء العربية وأدبائها. ومع أن غرض كل من المؤلفين التأليف في اللغة، واشتراكهما في إطلاق عبارة "فقه اللغة" على موضوع الكتابين فإننا نرى اختلافا واضحا بين مادتيهما، فكتاب الصحابي يشمل مباحث مختلفة بعضها نظري مثل باب القول على لغة العرب
ولكن علماء الغرب المستشرقين يخالفون الشرقيين في مدلول لفظ "فقه اللغة" وهو ما يسمونه philology فيقتصرونه على المباحث التاريخية التي تبين أصل اللغة ونشأتها وتطورها، والعوامل التي أدت إلى ارتقائها ونهوضها. وهو عندهم علم نظري خالص وليس علما تطبيقيا كالنحو الذي يبحث في القواعد التي ينبغي أن يؤسس عليها الكلام

مفهوم فقه اللغة / علم اللغة عند اللغويين العرب
مفهوم فقه اللغة من ابن فارس
يتبين المطلع على كتاب ابن فارس (الصاحبي في فقه اللغة) أنه ينظر إلى هذا النوع من التأليف على أنه دراسة القوانين العامة التي تنتظم اللغة في جميع مستوياتها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والأسلوبية.
- كتاب الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس
موضوعات فقة اللغة في كتاب الصاحبي في فقه اللغة :
(أ) (باب القول على لغة العرب أتوقيف أم اصطلاح)
وفيه يحتج ابن فارس لنظرية التوقيف التي تقول إن اللغة توقيف وتعليم من الله عز وجل مستدلا بدليل
• نصي من القرآن هو قوله تعالى (وعلم آدم الأسماء كلها) و
• بدليل عقلي هو قوله إن إجماع العلماء على الاحتجاج بلغة القوم فيما يختلفون فيه أو يتفقون عليه ، ثم احتجاجهم بأشعارهم، يدل أنه لو كانت اللغة مواضعة واصطلاحا لم يكن أولئك في الاحتجاج بهم بأولى منا في الاحتجاج بنا على لغة عصرنا، و
• بدليل اجتماعي وهو زعمه "أنه لم يبلغنا أن قوما من العرب في زمان يقارب زماننا أجمعوا على تسمية شيء من الأشياء مصطلحين عليه."
(ب) اختلاف لغات العرب. في هذا الباب أورد ابن فارس وجوه الاختلاف بين اللهجات العربية القديمة ومما ذكره من أصناف هذه الاختلافات:
• الاختلاف فِي الحركات كقولنا: "نَستعين" و "نِستعين" بفتح النون وكسرها. قال الفرَّاء: هي مفتوحة فِي لغة قريش، وأسدٌ وغيرهم يقولونها بكسر النون.
• الاختلاف فِي الحركة والسكون مثل قولهم: "معَكم" و "معْكم" أنشد الفرّاء:
• الاختلاف فِي إبدال الحروف نحو: "أولئك" و "أُولالِكَ". ومنها قولهم: "أنّ زيداً" و "عَنّ زيداً".
• الاختلاف فِي الهمز والتليين نحو "مستهزئون" و "مستهزُوْن".
• الاختلاف فِي التقديم والتأخير نحو "صاعقة" و "صاقعة".
• الاختلاف فِي الحذف والإثبات نحو "استحيَيْت" و "استحْيت" و "صدَدْت" و "أَصْدَدْت".
• الاختلاف فِي التذكير والتأنيث فإن من العرب من يقول "هَذِهِ البقر" ومنهم من يقول "هَذَا البقر" و "هَذَه النخيل" و "هَذَا النخيل".
• الاختلاف فِي الإعراب نحو "مَا زيدٌ قائماً" و "مَا زيدٌ قائم" و "إنّ هذين" و "إنّ هذان" وهي بالألف لغة لبني الحارث بن كعب يقولون لكلّ ياء ساكنة انفتح مَا قبلها ذَلِكَ.
• الاختلاف فِي صورة الجمع نحو: "أسرى" و "أُسارى".
(ج) باب (القول فِي اللغة الَّتِي بِهَا نزل القرآن، وأنه لَيْسَ فِي كتاب الله جلّ ثناؤه شيء بغير لغة العرب)
(د) باب (القول فِي مأخذ اللغة)
(ه) باب القول فِي الاحتجاج باللغة العربية .
(و) باب (القول على لغة العرب هل لها قياس وهل يشتق بعض الكلام من بعض؟)
(ز) باب (مراتب الكلام فِي وُضوحه وإشكاله)

مفهوم فقه اللغة من الثعالبي
الثعالبي يرى أنّ فقه اللغة علم خاص بفقه وفهم المفردات، وتمييز مجالاتها واستعمالاتها الخاصة والاهتمام بالفروق الدقيقة بين معانيها. وقد ترجم هذه الفكرة عنه بشكل واضح ابن خلدون في مقدمته حيث قال: "ثم لما كانت العرب تضع الشيء لمعنى على العموم ثم تستعمل في الأمور الخاصة ألفاظاً أخرى خاصة‏ بها فرق ذلك عندنا بين الوضع والاستعمال واحتاج الناس إلى فقه في اللغة عزيز المأخذ، كما وضع الأبيض بالوضع العام لكل ما فيه بياض ثم اختص ما فيه بياض من الخيل بالأشهب ومن الإنسان بالأزهر ومن الغنم بالأملح حتى صار استعمال الأبيض في هذه كلها لحناً وخروجاً عن لسان العرب‏.‏ واختص بالتأليف في هذا المنحى الثعالبي وأفرده في كتاب له سماه (فقه اللغة).

مفهوم فقه اللغة من الدكتور صبحي الصالح
ويشير الدكتور صبحي الصالح (1960) في كتابه "دراسات في فقه اللغة" إلى المسإلة الاصطلاحية بإيجاز. وخلاصة ماذهب إليه الصالح أن هناك فروقا بين علم اللغة, و فقه اللغة لا تراعى, وهي تافهة لا وزن لها. وأن مصطلح (فقه اللغة = الفيلولوجية) عند الغربيين لا ينصرف إلا إلى دراسة اللغتين الإغريقية واللاتينية. ويقرر الصالح أن (فقه اللغة) تسمية عربية قديمة شائعة, لذلك وجب ألا يستبدل الباحثون المعاصرون بهذه التسمية القديمة شيئا, وألا يجدوا حرجا في تعميمها على جميع البحوث اللغوية, لأن كل علم لشيء فهو فقه. ويصف الدكتور الصالح كتابه بأنه مقتصر على إبراز خصائص اللغة العربية. لكن كتابه يضم إضافة إلى ذلك بحوثا في اللغات السامية تشبه بحوث الدكور وافي مع ملاحظة الاختصار الذي وسم بحوث الدكتور الصالح. ويستنتج من كلام الصالح أنه يستعمل مصطلح (فقه اللغة) بالمفهوم العربي القديم، وبالمفهوم المنحدر من الترجمة (أي الفيلولوجية)، وبالمفهوم الواسع الذي يشمل كل فروع الدراسات اللغوية ولا سيما الحديثة أي اللسابنية

مفهوم فقه اللغة / فقه اللغة عند اللغويين الغريب
مفهوم فقه اللغة من فيردينان دي سوسور (Ferdinand de sussure)
هنالك اتفاق عام على أن مؤسس اللسانيات بمفهومها الحديث هو العالم السويسري فيردينان دي سوسور (1857-1913) Ferdinand de Saussure الذي يقترن اسمه بالحركة البنيويةStructuralism التي تقول: «إن كل لغة من اللغات لها بنية أو منظومة خاصة بها تتألف من علاقات ووحدات يتم تعرفها أو يفترض وجودها افتراضاً، عن طريق تحليل أي جملة في اللغة (من أصوات وكلمات ومعان وغيرها) وهي مدينة بماهيتها ووجودها إلى علاقاتها بوحدات أخرى في المنظومة اللغوية ذاتها. فلا يستطاع تعرّف هذه الوحدات أولاً ثم محاولة اكتناه نوع العلاقات التي تجمع بينها، في مرحلة لاحقة من التحليل، بل ينبغي محاولة تعرّف الوحدات اللغوية والعلاقات بينها معاً وفي الوقت ذاته». وهكذا فليست الوحدات اللغوية سوى نقاط تقع ضمن شبكة من العلاقات وتؤلف نقاط النهاية لها، من غير أن يكون لها وجود قبلها أو مستقل عنها. ومن المبادىء التي أسهمت كثيراً في تطوير بنيوية سوسور المبدأ الذي يؤكد ضرورة التمييز بين البعد التزامني (السنكروني) synchronic والبعد التاريخي (الدياكروني) diachronic في الدراسات اللسانية، فالتحليل التزامني يعني تحليل اللغة في برهة معينة من الزمن الماضي أو الحاضر، أما التحليل التاريخي فإنه يُعنى بدراسة ما يطرأ من تغيرات على اللغة بين برهتين محددتين. فإذا طبق هذا المبدأ تطبيقاً صارماً وجب أن يقال إن اللغة التي تستعملها جماعة ما اليوم هي غير اللغة التي كان يستعملها أسلافها، فهما لغتان متباينتان ولا يصح أن يطلق عليهما الاسم ذاته. وينبغي أن يلاحظ كذلك أن التغيرات التي تقع في اللغات على الصعيد التاريخي إنما هي وجه من وجوه ثلاثة من التباين اللغوي: على الصعيد التاريخي والصعيد الجغرافي والصعيد الاجتماعي. والفروق التي تلاحظ بين لهجتين تنتميان إلى من واحد وتتفرعان من لغة واحدة كثيراً ما تفوق الفروق بين مرحلتين تاريخيتين من اللغة الواحدة

مفهوم فقه اللغة من إدوار سابير(Edward Sapir)
فرق سابير ، كدي سوسير ، بين الدراسة التاريخية التقليدية، والدراسة التعاصرية أو الوصفية. ولعل أهم ما أضافه إلى علم اللغة الحديث، ما أسماه بالشكل اللغوي La Forme Linguistique ، أو "التركيبات الشكلية" للغة، فرأى أن المنهج العلمي يجب أن يركز على دراسة هذه "التركيبات"، أي دراسة أنماطها في الصوت والكلمة والجملة، لأن التركيب اللغوي هو أهم خصائص اللغة. لكن ذلك، لا يعني درس "الأشكال اللغوية" مستقلة عما تؤدية من وظيفة في إيضاح المعنى. وعليه يجب أن تشمل الدراسة اللغوية ركنين أساسيين: أولها "التصورات" الأساسية التي تؤديها اللغة في عملية الاتصال بين الناس، وثانيها "الطرائق الشكلية" المرتبطة بهذه التصورات، والتي يعبر بوساطتها عن المعاني.
يسوغ سابير تركيزه في دراسة اللغة، على هذه "الأشكال اللغوية" أو النماذج الفونولوجية، بملاحظات منها:
1. استمرار هذه "المناذج" أو "الأشكال" في حال تغير محتواها الصوتي
2. إمكانية وجود لغتين متقاربتين، متعادلتين في هذه الأشكال اللغوية، ومختلفتين في الأصوات اللغوية
3. إمكانية وجود لغتين محتويتين على الأصوات اللغوية نفسها، دون أن تخضعا لنماذج فونولوجية مماثلة

مفهوم فقه اللغة من ليونرد بلومفيلد (Leonard Bloomfield)
بدأ بلومفيلد كتابه بتحديد "دلراسة اللغة" فنقد المنهج التاريخي، لأنه استدلالي معياري، داعيا ألى المنهج الوصفي الاستقرائي. وعنده ان اللغة استجابة ملامية لمثيرات المحيط، فهي صورة من السلوك "الجسماني". وهو يشرح ذلك برواية قصة، توضح ظروف الكلام التي يعيدها إلى ثلاثة:
1. أحداث عملية تسبق عملية التكلام
2. عملية التكلام
3. أحداث عملية تلي عملية التكلام
ثم يفرق بين نظريتين لتفسير الكلام: الأولى عقلية mentalistique ترجع السلوك الإنساني إلى الروح، أو العقل، أو الإرادة، أي، إلى عوامل غير فيزيائية ملموسة، وهذه العوامل لا تخضع للوصف العلمي. والثانية مادية materialistique أو آليه mechanistique، تعيد التصرفات الإنسانية إلى مثيرات البيئة، وهذه النظرية صالحة لدراسة السلوك الإنساني بنظره،لأن الإنسان، عادة، يستجيب للحوافز نفسها، و على النمط نفسه، لذلك نستطيع التنبؤ بسلوكه، إذا عرفنا الحالة التي هو فيها. فاللغة، عنده، استجابة كلامية لمثيرات المديط، فهي، إذا، سلوك يرجع إلى عوامل فيزيائية. وعليه، فهي تخضع للملا خطة والتنبؤ والتفسير. ومن هذا المنطلق درس بلومفيلد فونيمات اللغة وأنماطها، وتركيبها الصوتية، وأشكالها النحوية وأنواع تغيراتها

مقارنة بين مفاهيم علم اللغة / فقه اللغة عند العرب و غير العرب
فالفيلولوجيا هو دراسة النصوص المكتوبة وتحقيقها كما تهتهم بدراسة تاريخ الكلمات. المقارنة تتم على المستويلت الصرفية والنحوية والدلالية، في حين أن فقه اللغة عند العرب لم يكن له منهج واضح كما اقتصرت فيه الدراسة على اللغة العربية وحدها وكان لها هدف ديني وتعليمي. وكذلك لم يكن له موضوع محدد وإنما شمل دراسة بعض الجوانب اللفظية والنحوية والبلاغية والأسلوبية. ولذلك أدت ترجمة مصطلح الفيلولوجيا بفقه اللغة إلى قدر من اللبس والغموض. وذلك على طريقة اللغات الأوروبية، وهي جميعا لغات التصاقية، تعبر عن المعاني بالتركيب، بخلاف اللغة العربية، التي تعبر عنها بالاشتقاق، وهو عندهم علم يجيء في مرحلة تالية لما يسمونه الأجرومية (grammer) كما يجيء فقه اللغة العربية تاليا لعلمي النحو والصرف، وقد نازعه في اختصاصه وموضوعه في نصف القرن الأخير دراسة ناشئة مستحدثة ذات طابع عالمي تحاول استنباط طرق وقواعد لدراسة اللغة، باعتبارها ظاهرة إنسانية عامة، تصلح لأن تكون أساسا لدراسة جميع أشكال الكلام التي تصطنعها الجماعات البشرية على اختلافها، وذلك أطلقوا على دراساتهم هذه علم اللغة العام. ثم إن فقه اللغة مرحلة دراسية تلي معرفة قواعد اللغة التي نسميها النحو والصرف، والتي تتعلق بصحة الكلام وفساده، فهو ثمرة المزيد من التمعن والتدبر لطبيعة اللغة وخصائصها، فإذا اكتفى علم النحو في (هَلُمَّ) بأن يقول إنها اسم فعل بمعنى أقبل، تجاوز فقه اللغة ذلك إلى النظرة في تركيبها، فيقول إنها مركبة من كلمتين: (ها) للتنبية، و (لُمَّ) أي ألمم بنا، وهو قول الخليل. وكان أبو علي الفارسي أستاذ ابن جني يرجحه على ما يذهب إليه الفراء من أنها مركبة من (هل) و (أمَّ) أي اعجل واقصد، ويقول: لا مدخل هنا للاستفهام، لأن الكامة في معنى الأمر وليست في معنى الاستفهام. من هنا كان الفرق الأصيل بين فقه اللغة الذي يسميه الغربيون (philology) وبين علم اللغة العام الذي يسمونه (general linguistics)، والذي يريد دعاة التغريب إقحامه على فقه اللغة العربية، هو أن فقه اللغة ينبع من طبيعة كل لغة ومن واقعها، وينحصر عمله في خدميها دون نظر إلى غيرها، أما علم اللغة العام فهو يصدر عن اتجاه عالمي يفترض أن هناك خصائص وقوانين صوتية واجتماعية عامة توجه سائر اللغات في تطورها الدائم الذي لا يتوقف عند حد.

الخلاصة في مفهوم علم اللغة / فقه اللغة
يقابل هذا العلم عند الغربيين ما يسمونه (فيلولوجيا) وهو مركب من فيلو التي تعني الحب أو الصداقة، ولوجوس التي تعني الكلمة.
والخلاصة أن مصطلح (فقه اللغة) استعمل في الدرس العربي الحديث بالدلالات التالية (الدكتور أحمد محمد قدور، 1999) :
1. فقه اللغة أو فقه اللغة العربية كما قدمته الكتب العربية القديمة، ولا سميا تلك التي عرضنا لها في مطلع هذا البحث كالصاحبي والخصائص، وقد وصف ههنا بأنه مصطلح غربي خالص.
2. فقه اللغة، وهو هنا مصطلح قديم جدد بضرب من النطوير المعرفي، ليشمل مسائل جديدة تتعلق بلأصول التاريخية للعربية، استمدت من الفيلولوجية مادة ومنهجا
3. فقه اللغة، وهو ترجمة للفيلولوجية، ولذلك وصف بأنه (فقه اللغة المقارن) أو وصفت مادته فقيل (فقه اللغة السامية) ونحو ذلك مما لا شك في ترجمة، أو جعل خالصا للدراسات المقارنة في اللغة العربية في نحوها ومعجمها، فوصف بأنه (فقه اللغة العربية)
4. فقه اللغة، ترجمة للسانيات (linguistic) وبديلا لها يضم كافة فروع الدراسة الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية للغة العربية وغيرها
ونخلص مما تقدم إلى أن الباحث مدعو إلى أنعام النظر في المصطلحات التالية تجنبا لأي التباس أو وهم، وهي (الدكتور أحمد محمد قدور، 1999):
1. فقه اللغة: إذا أدراد التعبير عن المصطلح العربي القديم الذي بعث في هذا العصر وأشرب معاني جديدة لا تخرج عن دراسة بعص الأصول السامية القديمة وثمرات المنهج المقارن. ويلاحظ أن هناك دراسين يلحون على وصف اللغة بالعربية للتخلص من أي خلط محتمل الوقوع بين فقه اللغة بمعنى الفيلولوجية من جهة، وبين فقه اللغة الخاص بالعربية من جهة أخرى، فقالوا: "فقه اللغة العربية"
2. علم اللغة أو اللسانيات: أذا أراد الباحث التعبير عن الدراسات اللسانية التي تنضوي تحت مصطلح (linguistic) وما يفرع منه من مصطلح متعددة تشير إلى مجالات درسية كثيرة
3. الفيلولوجية: إذا أراد الباحث التعبير عن أي مما يدل عليه المصطلح الغربي (philology) كدراسة النقوش وإعداد النصوص للنشر، ودراسة المعطيات الثقافية العامة، ونحو ذلك.

No comments:

Post a Comment